الرئيسيةمذكرات لاعب
بنقربك
للى يهمك

من الألوميتال إلى الأضواء

في عالم كرة القدم، غالبًا ما نرى اللاعبين يتألقون على أرض الملعب، ولكن نادراً ما نعرف عن قصصهم الشخصية وكفاحهم قبل الوصول إلى النجومية. حسين الشحات، نجم الأهلي ومنتخب مصر، هو واحد من هؤلاء اللاعبين الذين لديهم قصة ملهمة تستحق أن تُروى.

top-image
البدايات الصعبة
almun
حسين الشحات لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، بل كان عليه أن يكافح منذ صغره ليحقق أحلامه. يقول الشحات: "كنت بدرس وبشتغل مع أصحابى فى الأولوميتال، وكان عندى تمارين ودراسة، وكنت بستأذن وأروح التمرين والدراسة."
لم يكن الأمر سهلاً، فقد كان حسين يتنقل بين دراسته وعمله، مما يتطلب منه جهداً إضافياً وتضحيات كبيرة. على سبيل المثال، العمل في مجال الألوميتال، الذي كان يتطلب قوة بدنية وصبر، ولكن حسين لم يكن يعرف اليأس. كان يستأذن من عمله ليذهب إلى التمرينات والدروس، وهو ما يظهر مدى التزامه وحبه لكرة القدم.
collect-balls
بالإضافة إلى عمله في مدرسة كرة قدم، حيث كان يجمع الكرات والأقماع. يقول حسين بفخر: "اشتغلت فى مدرسة كورة كنت بلم الكور والأقماع وأنا بفتخر ومبسوط إنى عملت حاجة زى دى". هذا العمل البسيط، الذي قد يراه البعض متواضعاً، كان بالنسبة لحسين خطوة مهمة في رحلته نحو تحقيق حلمه.
ومن القصص الأكثر تأثيراً في رحلة حسين هي عمله في بنزينة، حيث كان يحصل على راتبه من البقشيش، وينام على الأرض لمدة أربع ساعات يومياً أثناء عمله. هذه الظروف القاسية لم تمنعه من متابعة حلمه، بل زادته عزماً وإصراراً على تحقيقه.
hero
اليوم، حسين الشحات هو واحد من أبرز لاعبي الأهلي ومنتخب مصر، وقد أصبح مثالاً يحتذى به للكثير من الشباب الذين يحلمون بتحقيق النجومية. قصته تذكرنا بأن النجاح لا يأتي بسهولة، بل يحتاج إلى صبر، واجتهاد، وإيمان بالنفس.
قصة حسين الشحات هي تجسيد حقيقي لمقولة "من جد وجد". تذكرنا بأن كل عمل نقوم به، مهما كان بسيطاً أو شاقاً، يمكن أن يكون خطوة نحو تحقيق أحلامنا. ومن خلال الإصرار والعمل الجاد، يمكننا تجاوز العقبات وتحقيق أحلامنا.